أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَٰلِكِينَ} (85)

{ قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف } أي لا تفتأ ولا تزال تذكره تفجعا عليه ، فحذف لا كما قوله :

فقلت يمين الله أبرح قاعدا *** . . . . . . . . . . . . . . . . .

لأنه لا يلتبس بالإثبات ، فإن القسم إذا لم يكن معه علامات الإثبات كان على النفي . { حتى تكون حرضا } مريضا مشفيا على الهلاك . وقيل الحرض الذي أذابه هم أو مرض ، وهو في الأصل مصدر ولذلك لا يؤنث ولا يجمع والنعت بالكسر كدنف ودنف . وقد قرئ به وبضمتين كجنب . { أو تكون من الهالكين } من الميتين .