ولما وقع من يعقوب عليه السلام ذلك كأن قائلاً يقول : فما قال له أولاده ؟ فقيل : { قالوا } له حنقاً من ذلك { تالله تفتؤ } ، أي : لا تفتأ ، أي : لا تزال { تذكر يوسف } تفجعاً ، فتفتأ جواب القسم وهو على حذف لا كقول الشاعر :
فقلت يمين الله أبرح قاعداً *** ولو قطعوا رأسي إليك وأوصالي
ويدل على حذفها أنه لو كان مثبتاً لاقترن بلام الابتداء ونون التوكيد معاً عند البصريين أو أحدهما عند الكوفيين ، فتفتأ هنا ناقصة بمعنى لا تزال كما تقرّر ، ورسمت تفتؤ بالواو { حتى } إلى أن { تكون حرضاً } ، أي : مشرفاً على الهلاك لطول مرضك وهو مصدر يستوي فيه الواحد وغيره { أو تكون من الهالكين } ، أي : الموتى .
فإن قيل : لما حلفوا على ذلك مع أنهم لم يعلموا ذلك قطعاً ؟ أجيب : بأنهم بنوا الأمر على الظاهر ، قال أكثر المفسرين : قائل هذا الكلام هم أخوة يوسف ، وقال بعضهم : ليس الأخوة بل الجماعة الذين كانوا في الدار من أولاده وخدمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.