تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفۡتَؤُاْ تَذۡكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوۡ تَكُونَ مِنَ ٱلۡهَٰلِكِينَ} (85)

وقوله تعالى : ( قَالُوا تَاللَّهِ ) يمينهم مكان : والله ، أو بالله . وكذلك قال إبراهيم ( وتالله لأكيدن أصنامكم )[ الأنبياء : 87 ] .

وقوله تعالى ( تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ) أي لا تزال تذكر يوسف ، ولا تنسى ذكره ، حتى تسلو من حزنك[ حزنه ] كأنهم دعوه إلى السلو من حزنه ، لأنه بالذكر يتجدد الحزن ، ويحدث ، فقالوا له : لاتزال ( تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً ) قيل : دنفا ، وقيل : ( حرضا ) هرما .

وأصل الحرض الضعف ( أو تكون من الهالكين ) كذلك صار يعقوب : ضعف بدنه من الحزن ، وصار بعض بدنه من الهالكين حين[ في الأصل وم : حيث ] ابيضت عيناه ، وذهبت[ في الأصل وم : ذهب ] من الحزن .