التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (103)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } ، يقول : وقائع الله في الذين خلوا من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود .

قال ابن كثير وقوله : { فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } ، أي فهل ينتظر هؤلاء المكذبون لك يا محمد من النقمة والعذاب إلا مثل أيام الله في الذين خلوا من قبلهم من الأمم الماضية المكذبة لرسلهم { قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا } أي ونهلك المكذبين بالرسل { كذلك حقا علينا ننج المؤمنين } حقا أوجبه الله تعالى على نفسه الكريمة كقوله : { كتب ربكم على نفسه الرحمة } وكما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نه قالأنه قال : " إن الله كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي " .