الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (103)

{ ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا }[ 103 ] : أي : ننجيهم من بين أظهركم إذا نزل بكم العذاب .

{ كذلك حقا علينا ننج المومنين }[ 103 ] فيمن{[31707]} تقدم من الأمم الماضية إذا نزل بهم العذاب نجينا المؤمنين منهم{[31708]} . ( الكاف ) في موضع رفع إن جعلت { والذين آمنوا } تماما{[31709]} والتقدير : مثل ذلك يحق علينا حقا .

وإن لم تجعل { آمنوا } تماما جعلت ( الكاف ) في موضع نصب نعتا{[31710]} لمصدر محذوف{[31711]} ، أي : ( نجاء مثل ذلك ) يحق حقا ، وأنجى ، ونجى لغتان بمعنى{[31712]} ( وننج ){[31713]} بغير ياء في الخط ، والأصل الياء . ولا يتعمد الوقف عليه ، وقد وقف عليها سلام ويعقوب بالياء على الأصل وهو خلاف الخط .


[31707]:في النسختين معا: فمن.
[31708]:انظر هذا التوجيه في: معاني الزجاج 3/36، وجامع البيان 15/216.
[31709]:انظر هذا الإعراب في: المكتفى 312.
[31710]:ق: نعت.
[31711]:انظر هذا التوجيه في: المكتفى 312، والمحرر 9/98.
[31712]:انظر هذا التوجيه في: الجامع 8/247 وانظر اللسان: نجا.
[31713]:ط: ننجي.