وقوله تعالى : { ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا } عطف على محذوف ، دل عليه قوله تعالى : { إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم } كأنه قيل : لنهلك الأمم ثم ننجي رسلنا ومن آمن بهم على حكاية الأحوال الماضية . وقرأ أبو عمرو وحده بسكون السين { كذلك } أي : كما نجينا رسلنا والذين آمنوا معهم من الهلاك { حقاً علينا ننج المؤمنين } أي : ننجيك يا محمد ومن آمن معك وصدّقك من الهلاك والعذاب . فإن قيل : قوله تعالى حقاً يقتضي الوجوب والله تعالى لا يجب عليه شيء . أجيب : بأنَّ ذلك حق بحسب الوعد والحكم لا أنه حق بحسب الاستحقاق . لما ثبت أنّ العبد لا يستحق على خالقه شيئاً وهو اعتراض بين المشبه والمشبه به ونصب بفعله المقدّر ، وقيل بدل من ذلك . وقرأ حفص والكسائي بسكون النون الثانية والباقون بفتحها . وأمّا الوقف عليها فجميع القراء يقفون على الجيم ؛ لأنها مرسومة في المصحف بالجيم بلا ياء ، فهي في القرآن وقفاً ووصلاً بلا ياء لجميع القراء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.