بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيۡنَا نُنجِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (103)

قوله تعالى : { ثُمَّ نُنَجّى رُسُلَنَا } يعني : أنجيناهم من العذاب والهلاك ، { والذين ءامَنُواْ } معهم . انصرف هذا إلى قوله : { مِثْلَ أَيَّامِ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ * ثُمَّ نُنَجّى رُسُلَنَا } يعني : أنجيناهم من العذاب ، { والذين آمنوا } . يعني : أنجيناهم معهم . ومعناه : إذا جاءهم العذاب ينجي الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم ، ومن آمن معه ، كما أنجى سائر الرسل ، والذين آمنوا معهم . { كَذَلِكَ حَقّا عَلَيْنَا } يعني : هكذا واجب علينا { نُنجِ المؤمنين } من العذاب . قرأ الكسائي ، وعاصم في رواية حفص : { ثُمَّ نُنَجّى } . بجزم النون وتخفيف الجيم ، وقرأ الباقون : { نُنَجّى } بالنصب والتشديد . وكذلك في قوله { نُنجِ } الْمُؤْمِنينَ ومعناها واحد : نجيته ، وأنجيته .