قوله تعالى { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار }
قال البخاري : حدثني عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عُبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أخبروني بشجرة تشبه أو كالرجل المسلم لا يتحاتّ ورقها ولا ولا ولا ، تُؤتي أكلها كل حين ، قال ابن عمر : فوقع في نفسي أنها النخلة ، ورأيت أبا بكر وعُمر لا يتكلمان ، فكرهت أن أتكلم . فلما لم يقولوا شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي النخلة . فلما قمنا قلتُ لعمر : يا أبتاه والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة .
فقال : ما منعك أن تكلم ؟ قال : لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا ، قال عمر : لأن تكون قلتها أحبّ إليّ من كذا وكذا " .
( صحيح البخاري 8/228-ك التفسير-سورة إبراهيم ، ب ( الآية ) ح/4698 ) .
قال الطبري : حدثني المثنى قال : حدثنا حجاج قال : حدثنا حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب قال كنا عند أنس -أي ابن مالك رضي الله عنه- فأتينا بطبق ، أو قنع ، عليه رطب ، فقال : كل يا أبا العالية فإن هذا من الشجرة التي ذكرها الله جل وعز في كتابه { ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت } .
أخرجه الترمذي من طريق أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه به ، وأخرجه من طريق حماد بن سلمة مرفوعا وقال : وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة . ( السنن-التفسير- سورة إبراهيم ح3119 ) ، وقال الألباني : صحيح موقوفا ( صحيح سنن الترمذي ح2494 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { كلمة طيبة } شهادة أن لا إله إلا الله ، { كشجرة طيبة } ، وهو المؤمن ، { أصلها ثابت } يقول : لا إله إلا الله ، ثابت في قلب المؤمن ، { وفرعها في السماء } ، يقول : يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { كشجرة طيبة } قال : كنخلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.