جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ} (24)

{ أَلَمْ {[2576]}تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ } أي : قصد{[2577]} ، { مَثَلاً } : ووضعه ، { كلِمَةً طَيِّبَةً } هي كلمة التوحيد ، ونصبها بتقدير جعل كلمة ، ويكون تفسيرا لقوله ضرب الله ، { كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ } : هي النخلة{[2578]} أو شجرة في الجنة ، { أَصْلُهَا ثَابِتٌ } : في الأرض ، { وَفَرْعُهَا } : غصونها ورأسها ، { فِي السَّمَاء } .


[2576]:لما تقرر أن الوعد الحق ما قاله الله تعالى و أذن له، و الوعد الباطل ما قاله الشيطان ووعده، ضرب لهما مثلا تقريبيا للفهم فقال: "ألم تر كيف" الآية / 12 وجيز.
[2577]:يقال فلان ضرب البلد، أي: قصده /12 منه.
[2578]:هي النخلة بهذا فسره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رواه ابن أبي حاتم [وكذا أحمد وابن مردويه بسند جيد كما في الدر المنثور للسيوطي (4/143)]، وفي البخاري ما يؤيده [أخرجه البخاري في "التفسير"، (4698)، وقي غير موضع من صحيحه، ومسلم في "صفات المنافقين"، (2811)]، وهو قول مسروق ومجاهد وعكرمة وغير واحد / 12 منه.