محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ} (24)

لما بين تعالى ما أعد للمشركين والمؤمنين من المآل الأخروي ، ضرب مثلا للشرك والإيمان بأن مآل الثاني الثبات والاستقرار لأنه الذي ينفع الناس ، ومآل الأول إلى الدمار والاندحار فقال سبحانه : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء } .

{ ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت } يعني في الأرض ضارب بعروقه فيها { وفرعها } أي أعلاها ورأسها { في السماء } .