التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٖ تَشۡخَصُ فِيهِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ} (42)

قوله تعالى : { إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى : { إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار } بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه يؤخر عقاب الكفار إلى يوم تشخص فيه الأبصار من شدة الخوف وأوضح ذلك في قوله تعالى { واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا } الآية . ومعنى شخوص الأبصار أنها تبقى منفتحة لا تغمض من الهول وشدة الخوف .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ليوم تشخص فيه الأبصار } خصت فيه والله أبصارهم فلا ترتد إليهم .