التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مُهۡطِعِينَ مُقۡنِعِي رُءُوسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ إِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَآءٞ} (43)

قوله تعالى { مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { مهطعين } يقول : منطلقين عامدين إلى الداعي .

قال ابن كثير : ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم ومجيئهم إلى قيام المحشر ، فقال : { مهطعين } أي مسرعين ، كما قال تعالى : { مهطعين إلى الداع } الآية ، وقال تعالى { يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له } وقال تعالى { يوم يخرجون من الأجداث سراعا } الآية .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { مقنعي رءوسهم } قال : رافعي رؤوسهم .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله : { وأفئدتهم هواء } قال : هواء ليس فيها شيء خرجت من صدورهم ، فنشبت في حلوقهم .