التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (223)

قوله تعالى{ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم . . . }

أخرج البخاري( الصحيح-تفسير سورة البقرة ح4528 )ومسلم( الصحيح –النكاح ، ب جواز جماعه امرأته في قبلها ح118 ، 117 ) عن جابر بن عبد الله قال : كانت اليهود تقول : إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت{ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم } .

( اخرج احمد( المسند ح2703 ) ، والترمذي( السنن-تفسير سورة البقرة ح 2980 ) ، والطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما عن ابن عباس قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هلكت . قال : " وما الذي أهلكك " ؟ قال : حولت رحلي البارحة . قال : قلم يرد عليه شيئا . قال : فأوحى الله إلى رسوله هذه الآية{ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }أقبل وأدبر واتقوا الدبر والحيضة .

( وحسنه الترمذي والألباني في صحيح سنن الترمذي وصححه احمد شاكر في تعليقه على المسند وصححه الحافظ ابن حجر في فتح الباري 8/191 ) . وذكره الهيثمي وقال : رواه احمد ورجاله ثقات( مجمع الزوائد 6/319 ) .

قال الترمذي : حدثنا محمد بن بشار . حدثنا عبد الرحمن بن مهدي . حدثنا سفيان عن ابن خثيم عن ابن سابط عن حفصة بنت عبد الرحمن عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم }يعني صماما واحدا .

( جامع الترمذي5/215-216 ح2979- ك التفسير ، ب ومن سورة البقرة ) . وأخرجه احمد في مسنده( 6/318-319 ) ، وأبو يعلى في المسند( 12/407 ح6972 ) ، والطبري في ( تفسيره 2/369 ) ، من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي به . وأخرجه احمد( 6/318 )وفيه عندهم قصة . قال الترمذي : هذا حديث حسن . . . وصححه الألباني على شرط مسلم( آداب الزفاف ص 103 )وللحديث شاهد من رواية ابن عباس رضي الله عنهما ، أخرجه أبو داود في سننه( 2/618-620 ح2164 )وفيه تفسير الآية بقوله : أي : مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، يعني بذلك : موضع الولد . ( انظر مرويات الدارمي في التفسير ص 101-102 ح159 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله{ فأتوا حرثكم انى شئتم }يعني بالحرث : الفرج ، يقول : تأتيه كيف شئت مستقبله ومستدبرة ، وعلى أي ذلك أردت بعد ان لا تجاوز الفرج إلى غيره وهو قوله{ فأتوهن من حيث أمركم الله } .

قوله تعالى{ وقدموا لأنفسكم }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن عكرمة{ وقدموا لنفسكم }قال : الولد .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان{ وقدموا لأنفسكم }يقول : طاعة ربكم وأحسنوا عبادته .