قوله تعالى{ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض حتى يطهرن }
أخرج مسلم بسنده عن انس ان اليهود كانوا إذا حاضت المراة فيهم ، لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت . فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله تعالى{ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض }إلى آخر الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا كل شئ إلا النكاح " . فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا الرجل ان يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر فقالا : يا رسول الله ! إن اليهود تقول : كذا وكذا . فلا نجامعهن ؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا ان قد وجد عليهما . فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فأرسل في آثارهما . فسقاهما . فعرفا ان لم يجد عليهما .
( الصحيح-الحيض ، ب جواز غسل الحائض رأس زوجها ح 302 ) .
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى{ ويسألونك عن المحيض قل هو اذى }قال : قذر .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن عباس قوله{ فاعتزلوا النساء في المحيض }يقول : اعتزلوا نكاح فروجهن .
أخرج احمد( المسند 2121 )والدارمي( السنن-الطهارة ، ب من قال عليه الكفارة 1/255 ) والبيهقي( السنن الكبرى 1/317 )( والترمذي( السنن ، ب الطهارة ح137 ) والنسائي( عشرة النساء ح222 ، 221 )وأبو يعلى( المسند ح2432 )والطبراني( المعجم الكبير ح12135 )والبغوي( شرح السنة ح315 )والحاكم( المستدرك 1/172 ، 171 )كلهم عن ابن عباس قال : " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يأتي امرأته وهي حائض ان يتصدق بدينار او نصف دينار " .
( وصححه احمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي حيث اخرج من خمسين طريقا . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وصححه ابن القطان وابن الملقن . والألباني انظر( مرويات الدارمي في التفسير ص 82-98 ) .
قوله تعالى{ فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله عن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }
قال مسلم : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار . قال ابن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر . حدثنا شعبة عن إبراهيم بن المهاجر ؛ قال سمعت صفية تحدث عن عائشة ؛ ان أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض ؟ فقال : " تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر . فتحسن الطهور . ثم تصب على رأسها فتدلكه ممسكة فتطهر بها " فقالت أسماء : وكيف تطهر بها ؟ فقال : " سبحان الله تطهرين بها " فقالت عائشة( كأنها تخفي ذلك )تتبعين أثر الدم . وسألته عن غسل الجنابة ؟ فقال : " تأخذ ماء فتطهر ، فتحسن الطهور . أو تبلغ الطهور . ثم تصب على رأسها فتدلكه . حتى تبلغ شؤن رأسها . ثم تفيض عليها الماء " . فقالت عائشة : نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين .
( الصحيح 1/261-ك الحيض ، ب استحباب استعمال المغتسلة من الحيض فرصة من مسك في موضع الدم ) .
انظر احاديث أبو هريرة وابن عباس وجابر وغيرهم الآتية عند الآية( 108 ) من سورة التوبة ، في ثناء الله عز وجل على الأنصار في طهورهم .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله }لم يبين هنا هذا المكان المأمور بالإتيان منه عنه بلفظة " حيث " ولكنه بين ان المراد به الإتيان في القبل في آيتين .
إحداهما : هي قوله هنا{ فأتوا حرثكم }لأن قوله{ فأتوا }أمر بالإتيان بمعنى الجماع وقوله{ حرثكم }يبين ان الإتيان المأمور به إنما هو في محل الحرث يعني بذر الولد بالنطفة ، وذلك هو القبل دون الدبر كما لا يخفى ، لأن الدبر ليس محل بذر للأولاد ، كما هو ضروري .
الثانية : قوله تعالى{ فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم }لأن المراد بما كتب الله لكم الولد على قول الجمهور وهو اختيار ابن جرير .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن عباس يعني قوله{ فإذا تطهرن }يقول : إذا طهرت من الدم وتطهرت بالماء .
أخرج البخاري( الصحيح-الحيض ، ب5 ح303 )ومسلم( الصحيح-الحيض ، ب3 ح294 )عن ميمونة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد ان يباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها فاتزرت وهي حائض " .
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قوله تعالى{ فآتوهن من حيث أمركم الله }يقول : طئوهن غير حيض .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن مسروق الأجدع قال : قلت لعائشة : ما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضا ؟ قالت : كل شئ إلا الجماع .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن عباس{ فأتوهن من حيث أمركم الله }قال : من حيث جاء الدم ، من ثم أمرت ان تأتي .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس{ فأتوهن من حيث أمركم الله }يقول : في الفرج لا تعدوه إلى غيره فمن فعل شيئا من ذلك فقد اعتدى .
اخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن الشعبي قال : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ثم قرأ{ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } .
أخرج مسلم( الصحيح-التوبة ، ب في الحيض على التوبة ح 2 ص2102 ) عن أبي هريرة مرفوعا : " لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.