التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ مَا عَلِمۡتُ لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرِي فَأَوۡقِدۡ لِي يَٰهَٰمَٰنُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجۡعَل لِّي صَرۡحٗا لَّعَلِّيٓ أَطَّلِعُ إِلَىٰٓ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُۥ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (38)

قوله تعالى : { وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع على إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين } .

قال ابن كثير : يخبر تعالى عن كفر فرعون وطغيانه وافترائه في دعوى الإلهية لنفسه القبيحة- لعنه الله- كما قال تعالى { فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين } وذلك لأنه دعاهم إلى الاعتراف له بالإلهية ، فأجابوه إلى ذلك بقلة عقولهم وسخافة أذهانهم ، لهذا قال { يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري } قال تعالى إخبارا عنه { فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن ذلك لعبرة لمن يخشى } .

وانظر سورة الزخرف آية ( 54 ) وسورة النازعات ( 23-26 ) وسورة غافر ( 36-37 ) .