التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارٗاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ} (29)

قوله تعالى { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنستُ نارا لعَلِي آتيكم منها بخبر أو جذوَة منَ النار لعلكم تصطلون فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله ربّ العالمين وأن ألقِ عصاكَ فلما رآها تهتزّ كأنها جان ولي مدبرا ولم يُعقّب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين اسلك يدكَ في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرّهبِ فذالك برهانان من ربكَ إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يُصدّقني إني أخاف أن يكذبون قال سنشُدّ عَضُدَكَ بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون }

وفيها قصة تكليم الله موسى وتمكينه بمعجزة العصا واليد ، وقد تقدم ذكرها في سورة الأعراف ( 143- 144 ) وسورة طه ( 9-24 ) والشعراء ( 10-15 ) .

قوله تعالى { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { فلما قضى موسى الأجل } قال : عشر سنين ، ثم مكث بعد ذلك عشرا أخرى .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا } أي : أحسست نارا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { أو جذوة من النار } يقول : شهاب .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { أو جذوة } والجذوة أصل شجرة فيها نار .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة { أو جذوة من النار } قال : شعلة .