قوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن منير سمع ابا النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن ابي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله او الغدوة خير من الدنيا وما عليها " .
( الصحيح6/100 ح2892-ك الجهاد والسير ، ب فضل رباط يوم سبيل الله . . . } .
قال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي ، حدثنا ابو الوليد الطيالسي ، حدثنا ليث( يعني ابن سعد ) عن أيوب بن موسى ، عن مكحول ، عن شرحبيل بن السمط ، عن سلمان . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وغن مات ، جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأجرى عليه رزقه ، وامن الفتان " .
( الصحيح3/1520 ح1913-ك الإمارة ، ب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل ) .
قال مسلم : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر . جميعا عن إسماعيل بن جعفر . قال ابن أيوب . حدثنا إسماعيل . أخبرني العلاء عن أبيه ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات " ؟ قالوا : بلى . يا رسول الله ! قال : إسباغ الوضوء على المكاره . وكثرة الخطى على المساجد . وانتظار الصلاة بعد الصلاة . فذلكم الرباط " .
( الصحيح1/219 ح251-ك الطهارة ، ب فضل إسباغ الوضوء على المكاره ) .
قال أبو داود : حدثنا سعيد بن منصور ، ثنا عبد الله بن وهب ، حدثني ابو هانئ ، عم عمرو بن مالك ، عن فضالة بن عبيد ، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل الميت يختم على عمله ، إلا المرابط ، فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ، ويؤمن من فتان القبر " .
( السنن3/9 ح2500-ك الجهاد ، ب في فضل الرباط ) ، وأخرجه الحاكم( المستدرك2/79-ك الجهاد ) . من طريق احمد بن نجدة القرشي ، عن سعيد بن منصور به . قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وأخرجه الترمذي( السنن4/165 ح1621 ) . ( فضائل الجهاد ، ب ما جاء في فضل من مات مرابطا ) . وأحمد في المسند( 6/20 ) ، وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 10/484 ح4624 ) ، والحاكم في المستدرك( 2/144 )من طرق عن حيوة بن شريح عن أبي هانئ به . قال الترمذي : حسن صحيح . وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وقال الألباني : صحيح( صحيح سنن الترمذي ح 1322 ) .
قال الحاكم : حدثنا ابو محمد احمد بن عبد الله المزني ، ثنا احمد بن نجدة القرشي ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا ابن المبارك ، أنبأ مصعب بن ثابت ، حدثني داود بن صالح قال : قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : يا ابن أخي هل تدري في أي شئ نزلت هذه الآية{ اصبروا وصابروا ورابطوا } قال : قلت ، لا . قال : يا ابن أخي غني سمعت ابا هريرة يقول : لم يكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة .
( المستدرك2/301-ك التفسير ، ب تفسير سورة آل عمران وصححه ووافقه الذهبي ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا } أي : اصبروا على طاعة الله ، وصابروا اهل الضلالة ورابطوا في سبيل الله{ واتقوا الله لعلكم تفلحون } .
قال البخاري : وزادنا عمرو قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة : إن اعطى رضي وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش . طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة ، وإن كان في الساقة كان في الساقة ، إن استأذن لم يؤذن له ، وغن شفع لم يشفع " .
( الصحيح 6/81 الفتح ح2887-ك الجهاد والسير ، ب الحراسة في الغزو في سبيل الله ) . وهكذا وقعت هذه الرواية عند البخاري عن شيخه عمرو ، وهو ابن مرزوق . قال ابن حجر : وقد صرح بسماعه منه في مواضع أخرى . ( الفتح 6/82 ) ، وإنما عطف البخاري على رواية سابقة ليس فيها ذكر ما يتعلق بالحراسة والجهاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.