التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَيۡهِۚ وَلَهُ ٱلۡمَثَلُ ٱلۡأَعۡلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (27)

قوله تعالى { وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم } .

قال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا شعيب ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله تعالى : كذّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك . فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يُعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتّخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد ، ولم يكن لي كفوا أحد .

( الصحيح 8/ 611 ح 4974- ك التفسير- سورة هو الله أحد ) .

وانظر آية ( 11 ) من السورة نفسها ، وسورة الأنبياء آية ( 104 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { وهو أهون عليه } قال : يقول : أيسر عليه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { وهو أهون عليه } يقول : إعادته أهون عليه من بدئه ، وكل على الله هين . وفي بعض القراءة وكل على الله هين .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن ابن عباس قوله { وله المثل الأعلى في السماوات } يقول : ليس كمثله شيء .