{ وَمِنْ ءاياته أَن تَقُومَ السماء والأرض بِأَمْرِهِ } أي قيامهما واستمساكهما بإرادته سبحانه وقدرته بلا عمد يعمدها ، ولا مستقرّ يستقران عليه . قال الفراء : يقول أن تدوما قائمتين بأمره { ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مّنَ الأرض إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } أي ثم بعد موتكم ومصيركم في القبور ، إذا دعاكم دعوة واحدة فاجأتم الخروج منها بسرعة ، من غير تلبث ولا توقف ، كما يجيب المدعو المطيع دعوة الداعي المطاع .
و { من الأرض } متعلق ب " دعا " ، أي دعاكم من الأرض التي أنتم فيها ، كما يقال : دعوته من أسفل الوادي فطلع إليّ ، أو متعلق بمحذوف هو صفة لدعوة ، أو متعلق بمحذوف يدلّ عليه تخرجون ، أي خرجتم من الأرض ، ولا يجوز أن يتعلق ب { تخرجون } ؛ لأن ما بعد إذ لا يعمل فيما قبلها ، وهذه الدعوة هي نفخة إسرافيل الآخرة في الصور على ما تقدّم بيانه ، وقد أجمع القراء على فتح التاء في { تخرجون } هنا ، وغلط من قال إنه قرىء هنا بضمها على البناء للمفعول ، وإنما قرىء بضمها في الأعراف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.