التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٞ مَّآ أُخۡفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٖ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (17)

قوله تعالى { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } .

قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان عن أبي الزناد ، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تبارك وتعالى : أعدَدتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } . وحدثنا علي حدثنا سفيان ، حدثنا أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال الله . . - مثله- قيل لسفيان رواية ؟ قال : فأي شيء ؟ وقال أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قرأ أبو هريرة : ( قرّات أعين ) .

( صحيح البخاري 8/375- ك التفسير- سورة السجدة ، ب ( الآية ) ح 4779 ) ، ( وصحيح مسلم 4/2174 ح2824- ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها ) .

قال مسلم : حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن مطرّف وابن أبجر ، عن الشعبي ، قال : سمعت المغيرة بن شعبة ، رواية إن شاء الله . ح وحدثنا ابن أبي عمر . حدثنا سفيان . حدثنا مطرف بن طريف وعبد الملك بن سعيد . سمعا الشعبي يُخبر عن المغيرة بن شعبة ؛ قال : سمعته على المنبر ، يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وحدثني بشر بن الحكم . واللفظ له . حدثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا مطرف وابن أبجر . سمعا الشعبي يقول : سمعت المغيرة بن شعبة يُخبر به الناس على المنبر . قال سفيان : رفعه أحدهما ( أراه ابن أبجر ) قال : ( سأل موسى ربه : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة . فيقول : أي ربِّ ! كيف ؟ وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك ملِكٍ من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيتُ ، ربِّ ! فيقول : لك ذلك ومثله ومثله ومثله . فقال في الخامسة : رضيت ، ربّ ! فيقول : هذا لك وعشرة أمثاله . ولك ما اشتهتْ نفسُك ولذّتْ عينُك . فيقول : رضيت ، ربِّ ! قال : ربِّ ! فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردتُ غرستُ كرامتهم بيدي . وختمتُ عليها . فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر . قال : ومصداقه في كتاب الله عز وجل { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } الآية .

( صحيح مسلم 1/176- ك الإيمان ، ب أدنى أهل الجنة ح 189 ) .

قال مسلم : حدثني زهير بن حرب ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من يدخل الجنة ينعم لا يبأس . لا تبلى ثيابه ولا يفني شبابه ) .

( صحيح مسلم 4/2181- ك الجنة وصفة نعيمها . . . ، ب في دوام نعيم أهل الجنة . . . ح 2836 ) .