{ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ } من النُّفوسِ لا مَلَكٌ مقرَّبٌ ولا نبيٌّ مرسلٌ فضلاً عمَّن عداهم { مَّا أُخْفِيَ لَهُم } أي لأولئكَ الذين عُدِّدت نعوتُهم الجليلةُ { مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ } مما تقرُّ به أعينُهم وعنْهُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ : ( يقولُ الله عزَّ وجلَّ : أعددتُ لعبادي الصَّالحينَ ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطَر على قلبِ بشرٍ ، بَلْهَ ما اطلعتُم عليهِ اقرؤا إنْ شئتُم ، فلا تعلم نفسٌ ما أُخفي لهم من قرَّةِ أعينٍ{[655]} ) . وقرئ ما أُخفي لهم وما نُخفي لهم وما أَخفيتُ لهم على صيغة المتكلِّمِ وما أخفى لهم على البناءِ للفاعلِ وهو الله سبحانه . وقرئ قُرَّاتِ أعينٍ لاختلافِ أنواعِها . والعِلمُ بمعنى المعرفةِ وما موصولةٌ أو استفهاميةٌ عُلِّق عنها الفعلُ { جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي جُزوا جَزاءاً أو أُخفي لهم للجزاءِ بما كانُوا يعملونَه في الدُّنيا من الأعمالِ الصَّالحةِ . قيل : هؤلاءِ القومُ أخفَوا أعمالَهم فأخفَى الله تعالى ثوابَهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.