{ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ } النكرة في سياق النفي تفيد العموم ، أي لا تعلم نفس من النفوس ، أيّ نفس كانت ، ما أخفاه الله سبحانه لأولئك الذين تقدّم ذكرهم ، مما تقرّ به أعينهم ، قرأ الجمهور { من قرّة } بالإفراد ، وقرأ ابن مسعود وأبو هريرة وأبو الدرداء : " من قرّات " بالجمع ، وقرأ حمزة " ما أخفي " بسكون الياء على أنه فعل مضارع مسند إلى الله سبحانه ، وقرأ الباقون بفتحها فعلاً ماضياً مبنياً للمفعول . وقرأ ابن مسعود : " ما نخفي " بالنون مضمومة ، وقرأ الأعمش : " يخفي " بالتحتية مضمومة . قال الزجاج في معنى قراءة حمزة : أي منه ما أخفى الله لهم ، وهي قراءة محمد بن كعب ، و «ما » في موضع نصب . ثم بيّن سبحانه أن ذلك بسبب أعمالهم الصالحة ، فقال : { جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أي لأجل الجزاء بما كانوا يعملونه في الدنيا أو جوزوا جزاء بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.