{ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } النعيم الذي لا يحيط به الوصف- إذ لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مقدار هذا الإنعام- تقر به أعين هؤلاء السعداء الأتقياء ، وتطيب أنفسهم بما يحله المولى الكريم عليهم من رضوان .
في صحيح مسلم- رحمه الله- عن المغيرة بن شعبة يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " سأل موسى عليه السلام ربه فقال يارب ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يأتي بعد ما يدخل أهل الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول أي ربي كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله معه ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقال هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب . قال : فأعلاهم منزلة ؟ قال أولئك الذين أردت غرست{[3518]} كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر- قال- ومصداقه من كتاب الله قوله تعالى : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } .
وبحسب المتهجدين من الأجر والذكر ما شهد لهم به المولى في محكم التنزيل : )إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك . . . ( {[3519]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.