التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (16)

قوله تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } .

قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أن هذه الآية { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } نزلت في انتظار هذه الصلاة التي تُدعى العَتمة .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . ( السنن 5/346 ح3196- ك التفسير ، ب سورة السجدة ) ، وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) .

أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضا عن قتادة قال أنس في قوله { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } قال : كانوا يتنفلون فيما بين المغرب والعشاء .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } يقومون يصلون من الليل .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } قال : خوفا من عذاب الله ، وطمعا في رحمة الله ، ومما رزقناهم ينفقون في طاعة الله ، وفي سبيله .