التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (65)

قوله تعالى { اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون }

انظر حديث مسلم عند سورة فصلت آية ( 21 ، 22 ) عن أنس بن مالك . وسورة النور آية ( 24 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { اليوم نختم على أفواههم } الآية ، قال : قد كانت خصومات وكلام ، فكان هذا آخره ، وختم على أفواههم .

قال الشيخ الشنقيطي : ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من شهادة بعض جوارح الكفار عليهم يوم القيامة ، جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى في سورة النور { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } وقوله تعالى في فصلت { حتى إذا جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء } الآية .