التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَتُنذِرَ يَوۡمَ ٱلۡجَمۡعِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ فَرِيقٞ فِي ٱلۡجَنَّةِ وَفَرِيقٞ فِي ٱلسَّعِيرِ} (7)

قوله تعالى { وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيّا لتنذر أمّ القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السّعير } .

قال الترمذي : حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا على الحزورة فقال : ( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت ) .

قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب صحيح . ( السنن 5/722 ح 3925- ك المناقب ، ب في فضل مكة ) ، وأخرجه ابن ماجة في ( سننه 2/1037 ح 3108- ك المناسك ، ب فضل مكة ) ، من طريق عيسى بن حماد ، والدارمي في ( السنن 2/239- ك السير ، ب إخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ) ، من طريق عبد الله بن صالح ، كلاهما عن الليث به . وأخرجه الإمام أحمد في ( مسنده 4/305 ) من طريق شعيب عن الزهري به . وصححه الألباني ( صحيح الترمذي 3/ 250 ح 3082 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله { لتنذر أم القرى } قال : مكة

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { وتنذر يوم الجمع } قال : يوم القيامة .

قال ابن كثير : وقوله { فريق في الجنة وفريق في السعير } كقوله : { يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن } أي : يغبن أهل الجنة أهل النار . وكقوله تعالى : { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد } .