{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْءاناً عَرَبِيّاً } أي مثل ذلك الإيحاء أوحينا إليك ، وقرآناً مفعول أوحينا ؛ والمعنى : أنزلنا عليك قرآناً عربياً بلسان قومك كما أرسلنا كلّ رسول بلسان قومه { لّتُنذِرَ أُمَّ القرى } ، وهي مكة ، والمراد : أهلها { وَمَنْ حَوْلَهَا } من الناس والمفعول الثاني محذوف ، أي لتنذرهم العذاب { وَتُنذِرَ يَوْمَ الجمع } أي ولتنذر بيوم الجمع وهو يوم القيامة ، لأنه مجمع الخلائق . وقيل : المراد جمع الأرواح بالأجساد . وقيل : جمع الظالم والمظلوم . وقيل : جمع العامل والعمل { لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي لا شك فيه . والجملة معترضة مقررة لما قبلها ، أو صفة ليوم الجمع ، أو حال منه { فَرِيقٌ في الجنة وَفَرِيقٌ في السعير } قرأ الجمهور برفع { فريق } في الموضعين ، إما على أنه مبتدأ ، وخبره الجار والمجرور ، وشاع الابتداء بالنكرة ، لأن المقام مقام تفصيل ، أو على أن الخبر مقدّر قبله ، أي منهم فريق في الجنة ، ومنهم فريق في السعير ، أو أنه خبر مبتدأ محذوف ، وهو ضمير عائد إلى المجموعين المدلول عليهم بذكر الجمع ، أي هم فريق في الجنة ، وفريق في السعير .
وقرأ زيد بن علي : " فريقاً " بالنصب في الموضعين على الحال من جملة محذوفة ، أي افترقوا حال كونهم كذلك ، وأجاز الفراء ، والكسائي النصب على تقدير لتنذر فريقاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.