بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَتُنذِرَ يَوۡمَ ٱلۡجَمۡعِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ فَرِيقٞ فِي ٱلۡجَنَّةِ وَفَرِيقٞ فِي ٱلسَّعِيرِ} (7)

قوله عز وجل : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قرآنا عَرَبِيّاً } يعني : هكذا أنزلنا عليك جبريل بالقرآن ، ليقرأ عليك القرآن بلغتهم ، ليفهموه . { لّتُنذِرَ أُمَّ القرى } يعني : لتخوف بالقرآن أهل مكة ، { وَمَنْ حَوْلَهَا } من البلدان ، { وَتُنذِرَ يَوْمَ الجمع } يعني : لتنذرهم بيوم القيامة . والباء محذوفة منه كما قال : { لِّيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا } يعني : ببأس شديد . وإنما سمي يوم الجمع ، لأنه يجتمع فيه أهل السماء ، وأهل الأرض كلهم ، من الأولين والآخرين . { لاَ رَيْبَ فِيهِ } يعني : يوم القيامة لا شك فيه أنه كائن . { فَرِيقٌ في الجنة } وهم المؤمنون ، { وَفَرِيقٌ في السعير } وهم الكافرون .