تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَا وَتُنذِرَ يَوۡمَ ٱلۡجَمۡعِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ فَرِيقٞ فِي ٱلۡجَنَّةِ وَفَرِيقٞ فِي ٱلسَّعِيرِ} (7)

{ وكذلك أوحينا إليك قرءانا عربيا } ليفقهوا ما فيه ، و { لتنذر } ، يعني ولكني تنذر بالقرآن يا محمد { أم القرى } ، وهي مكة ، وإنما سميت أم القرى ؛ لأن الأرض كلها دحيت من تحت الكعبة ، قال : { و } لتنذر يا محمد بالقرآن { ومن حولها } ، يعني حول مكة من القرى ، يعني قرى الأرض كلها ، { و } لكي { وتنذر } بالقرآن { يوم الجمع } ، يعني جمع أهل السماوات ، وجمع أهل الأرض ، { لا ريب فيه } ، يعني لا شك فيه في البعث أنه كائن ، ثم بعد الجمع يتفرقون ، { فريق في الجنة وفريق في السعير } آية ، يعني الوقود ، ثم لا يجتمعون أبدا .