التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعٗا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدۡرِي مَا يُفۡعَلُ بِي وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (9)

قوله تعالى { قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين } .

قال البخاري : حدثنا يحيى بن بُحير ، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ، قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء- امرأة من الأنصار بايعت النبي صلى الله عليه وسلم- أخبرته أنه اقتسم المهاجرون قرعة ، فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا ، فوجع وجعه الذي توفي فيه ، فلما توفي وغسّل وكُفّن في أثوابه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلتُ : رحمة الله عليك أبا السائب ، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وما يدريك أن الله قد أكرمه ؟ فقلت : بأبي أنت يا رسول الله ، فمن يكره الله ؟ فقال : أما هو فقد جاءه اليقين . والله إني لأرجو له الخير ، والله ما أدري – وأنا رسول الله- ما يفعل بي . قالت : فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا .

( الصحيح 3/137ح 1243- ك الجنائز ، ب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ما كنت بدعا من الرسول } يقول : ما كنت أول الرسل أرسل .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، في قوله { بدعا من الرسل } قال : قد كانت قبله رسل .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } فأنزل الله بعد هذا { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } ثم درى وعلم من الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ما يفعل به ، يقول إن فتحنا لك فتحا مبينا .