التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (118)

قوله تعالى :

( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )

قال مسلم : حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة حدثه ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن اتبعني فإنه مني ) إبراهيم : 36 الآية . وقال عيسى عليه السلام : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) ، فرفع يديه ، وقال : " اللهم أمتي أمتي " ، وبكى ، فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إل محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال ، وهو أعلم . فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد ، فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك .

( صحيح مسلم : 1/191ح202-ك الإيمان ، ب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وبكائه شفقة عليهم ) .