التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّيٓ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا لَّآ أُعَذِّبُهُۥٓ أَحَدٗا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (115)

قوله تعالى :

( فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه )

قال أحمد : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن سلمة ، عن عمران أبي الحكم السلمي ، عن ابن عباس قال : قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادعُ لنا ربك يُصبحْ لنا الصفا ذَهَبَة ، فإن أصبحت ذَهَبَةً اتبعناك ، وعرفنا أن ما قلت كما قلت . فسأل ربه عز وجل ، فأتاه جبريل فقال : إن شئت أصبحت لهم هذه الصفا ذَهَبَةً ، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، وإن شئت ، فتحنا لهم أبواب التوبة . قال : " يا رب لا ، بل افتح لهم أبواب التوبة " .

( المسند : 1/345 ) ، وأخرجه الطبراني في ( معجمه الكبير : 12/152ح12736 ) ، والحاكم في ( المستدرك : 1/53و2/314و4/240 ) من طريق سفيان به مثله . ووقع عند الإمام أحمد : 1/242 ) .

وعند الحاكم في الموضع الأول والثاني ( عمران بن الحكم ) ، والصواب المثبت ، كما نبه على ذلك الهيثمى في ( مجمع الزوائد : 7/50 ) ، وابن حجر في ( تعجيل المنفعة : ص 319 ) ، قال الحاكم في الموضع الثاني : حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : صحيح . وقال الحاكم أيضا في الموضع الثاني : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

ونقل الشيخ أحمد شاكر ، عن ابن كثير أنه قال : إسناد جيد . ( حاشية السند : رقم 2166 ) . وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، ( مجمع الزوائد : 7/50-10/96 ) . وصحح إسناده أحمد شاكر في الموضع المشار إليه عاليه ) .