التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدٗا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (117)

قوله تعالى :

( وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم )

قال البخاري : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، أخبرنا المغيرة بن النعمان قال : سمعت سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا أيها الناس ، إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ، ثم قال : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) إلى آخر الآية ، ثم قال : " ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أُصيْحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ) ، فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " .

( صحيح البخاري : 8/135ح4625-ك التفسير - سورة المائدة ، ب الآية )و ( 11/385-ك الرقاق ، ب الحشر ) ، ( صحيح مسلم : 4/2194- ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها ، ب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة ) .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة : ( كنت أنت الرقيب عليهم ) ، قال : الحفيظ عليهم .