وقوله تعالى : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
أحدها ][ ساقطة من الأصل وم ] : عن الحسن [ أنه ][ ساقطة من الأصل وم ] قال : ذلك في الآخرة : ( إن تعذبهم ) أي أن تعذب من مات على ما كان منه من القول الوحش في الله ( وإن تغفر لهم ) أي وإن تغفر لما أكرمته[ في الأصل وم : أكرمت له ] بالإسلام والهدى ( فإنك أنت العزيز الحكيم ) لأن منهم من أسلم[ في الأصل وم : قرأ ] من بعد هذا القول الوحش في الله .
وقال[ هذا هو الوجه الثاني ] آخرون : هذا القول كان من عيسى في الدنيا : ( إن تعذبهم ) يقول : إن تعذب من مات على الكفر الذي كان منهم ( فإنهم عبادك وإن تغفر ) لمن [ أكرمته بالهدى ][ في الأصل وم : أكرمت له الهدى ] ( فإنك أنت العزيز الحكيم ) أنت العزيز ، وهم عبادك أذلاء .
وفي حرف ابن مسعود رضي الله عنه فإنك أنت الغفور الرحيم ؛ وهو ظاهر لأنه ذكر أنه غفور على إثر المغفرة .
وروي في الخبر أن نبي الله عليه السلام كان أحيى ليلة بقوله ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) قام ، وبه سجد ، وبه قعد ، فهو ، والله أعلم ، على التشفع له والتضرع إليه ؛ كأنه قال : إن خذلتهم فمن الذي ينصرهم ، ويدفع ذلك عنهم دونك ، وهم عبادك أذلاء ؟ وإن أكرمتهم فمن ذا الذي يمنعك عن إكرامهم ؟
والثالث : ( إن تعذبهم ) فلك سلطان عليهم . ولست أنت في تعذيبهم إياهم جائرا لأنهم عبادك ؛ لأن الجور هو المجاوزة عن الحد الذي له إلى الحد الذي ليس له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.