تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (118)

قوله تعالى : { إن تعذبهم فإنهم عبادك } الذي عرفتهم عاصيين جاحدين لآياتك مكذبين لأنبيائك { وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز } القوي القادر على الثواب والعقاب { الحكيم } الذي لا يثيب ولا يعاقب إلا عن حكمة وصواب ، قال جار الله : فإن قلتَ : المغفرة لا تكون للكافرين ، فكيف تقول وأن تغفر لهم ؟ قلتُ : ما قال إنك تغفر لهم ولكنه بنى الكلام على أن غفرت فقال : ان تعذبهم عدلت لأنهم أحقاء بالعذاب وإن غفرت لهم لم تُعدم في المغفرة من وجه حكمة لأن المغفرة حسنة لكل مجرم في المعقول ، بل متى كان المجرم أعظم جرماً كان العفو عنه أحسن