قوله عز وجل : { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيلِ } يعني به النوم ، لأنه يقبض الأرواح فيه عن التصرف ، كما يقبضها بالموت ، ومنه قول الشاعر{[892]} :
إنَّ بَنِي الأَدْرَدِ لَيْسوا مِن أَحَدْ *** وَلاَ تَوَفَّاهُم قَرَيْشٌ في العَدَدْ
{ وََيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ } أي ما كسبتم لأنه مستفاد بعمل الجارحة ، ومنه جوارح الطير لأنها كواسب بجوارحها ، وجَرْحُ الشهادة هو الطَّعْن فيها لأنه مكسب الإثم ، قاله الأعشى :
وهوَ الدَّافِعُ عن ذي كُرْبَةٍ *** أيْدِي القَوْمِ إذا الجَانِي اجْتَرَحْ
{ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ } يعني في النهار باليقظة ، وتصرف الروح بعد قبضها بالنوم .
{ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمّىً } يعني استكمال العمر وانقضاء الأجل بالموت .
{ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ } يعني بالبعث والنشور في القيامة .
{ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } في الدنيا من خير وشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.