الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ لِيُقۡضَىٰٓ أَجَلٞ مُّسَمّٗىۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (60)

{ وَهُوَ الذى يتوفاكم بالليل } الخطاب للكفرة ، أي أنتم منسدحون الليل كله كالجيف { وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بالنهار } ما كسبتم من الآثام فيه { ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ } ثم يبعثكم من القبور في شأن ذلك الذي قطعتم به أعماركم ، من النوم بالليل ، وكسب الآثام بالنهار ، ومن أجله ، كقولك : فيم دعوتني ؟ فتقول : في أمر كذا { ليقضى أَجَلٌ مّسَمًّى } وهو الأجل الذي سماه وضربه لبعث الموتى وجزائهم على أعمالهم . { ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ } وهو المرجع إلى موقف الحساب { ثُمَّ يُنَبّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } في ليلكم ونهاركم .