التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَفۡقَهُونَ} (65)

قوله تعالى : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )

قال البخاري : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بوجهك " قال : ( أو من تحت أرجلكم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بوجهك " . ( أو يلبسكم شيعا و يذيق بعضكم بأس بعض ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أهون أو هذا أيسر " .

( الصحيح 8/141ح4628- ك التفسير ، ب ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا ) ) .

قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير ( و اللفظ له ) . حدثنا أبي . حدثنا عثمان بن حكيم . أخبرني عامر بن سعد عن أبيه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين . وصلينا معه . ودعا ربه طويلا . ثم انصرف إلينا . فقال : " سألت ربي ثلاثا . فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها " .

( الصحيح4/2216ح2890- ك الفتن وأشراط الساعة ، ب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض ) .

و انظر حديث مسلم عن ثوبان الآتي عند الآية( 33 ) من سورة التوبة وهو حديث : " إن الله زوى لي الأرض . . . "

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس : ( أو يلبسكم شيعا ) ، يعني بالشيع ، الأهواء المختلفة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال : يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي بن كعب : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) إلى قوله : ( ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال : فهن أربع خلال جاء منهم ثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس و عشرين سنة : ألبسوا شيعا و أذيق بعضهم بأس بعض . وبقيت اثنتان هما لابد واقعتان : الرجم والخسف .