وقوله : { وإما تخافن من قوم خيانة }[ 58 ] .
أي : إن خفت يا محمد ، من قوم بينك وبينهم عهد ( وعقد ){[27663]} أن يخونوك وينقضوا عهدك ، { فانبذ{[27664]} إليهم على سواء } ، أي : حاربهم وأعلمهم قبل إتيانك لحربهم أنك فسخت عهدهم ، لِما كان منهم من أمارة نقض العهد ، وإتيان الغدر والخيانة منهم ، فيستوي علمك وعلمهم في الحرب ، { إن الله لا يحب الخائنين }[ 58 ] ، أي : من خان عهدا ، أو نقض عهدا{[27665]} .
و " الخوف " هنا : ظهور ما يتيقن منهم من إتيان الغدر ، وليس هو الظن{[27666]} .
ومعنى : { فانبذ عليهم على سواء }[ 58 ] .
أي : انبذ إليهم العهد ، وأعلمهم بأنك قد طرحته ، لما ظهر إليك منهم ، وأنك محارب لهم ، فيستوي أمركما في العلم{[27667]} .
قال الكسائي : { على سواء } : على عدل ، أي : تعدل بأن يستوي علمك وعلمهم{[27668]} .
وقال الفراء المعنى : افعل بهم كما يفعلون سواء{[27669]} .
وقال أيضا : { على سواء } : جهرا لا سرا{[27670]} .
قال أبو عبيدة معنى : { تخافن } : توقنن{[27671]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.