ولما أمره بما يفعل تحقق نقضه ، أرشده إلى ما يفعل بمن خاف غدره فقال : { وإما تخافن } وأكده إشارة إلى{[35202]} ظهور القرائن ووضوح الأمارت { من قوم } أي ذوي قوة ، بينك وبينهم عهد { خيانة } أي في ذلك العهد { فانبذ } أي اطرح طرح مستهين محتقر { إليهم } أي ذلك العهد نبذاً كائناً { على سواء } أي أمر مستوٍ في العلم بزواله بينكم وبينهم وعدل ونصفه ولا تناجزوهم{[35203]} وهم على توهم من بقاء العهد ، وهذا{[35204]} إشارة إلى أن يكونوا على غاية الحذر والفحص عن{[35205]} أخبار العدو بحيث لا يتركونه إلى أن ينقض ثم يعلمون ميله إلى النقض فينبذون إليه عهده لأن ذلك أردع له{[35206]} ، فهو أدعى إلى السلم ؛ ثم علل جواز النبذ ووجوب النصفة بقوله : { إن الله } أي الذي له صفات الكمال { لا يحب الخائنين* } أي لا يفعل بهم فعل المحب لا منكم ولا من غيركم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.