التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنۡهُم مَّن يَلۡمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُواْ مِنۡهَا رَضُواْ وَإِن لَّمۡ يُعۡطَوۡاْ مِنۡهَآ إِذَا هُمۡ يَسۡخَطُونَ} (58)

قوله تعالى : { ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون }

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا هشام ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال : اعدل يا رسول الله ، فقال : ( ويلك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ ) قال عمر بن الخطاب : دعني أضرب عنقه . قال : ( دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم . آيتهم رجل إحدى يديه – أو قال ثدييه – مثل ثدي المرأة ، أو قال : مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس . قال أبو سعيد : أشهد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن عليا قتلهم وأنا معه ، جيء بالرجل على النعت الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فنزلت فيه { ومنهم من يلمزك في الصدقات } .

[ الصحيح 12/303 ح 6933 – ك استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم ، ب من ترك قتال الخوارج . . . ] .