سورة   التوبة
 
التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٞۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرٖ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (61)

قوله تعالى : { ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم }

قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، حدثنا محمد بن عمرو زنيج ، حدثنا سلمة ، حدثني محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان نبتل بن الحارث يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجلس إليه فيسمع منه ، ثم ينقل حديثه إلى المنافقين ، فأنزل الله فيه : { ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن } .

وأخرجه الطبري بهذا الإسناد عن ابن إسحاق من قوله . وإسناد ابن أبي حاتم هذا حسن ، تقدم الكلام عليه عند الآية ( 113 ) من سورة آل عمران وتقدم في المقدمة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن } يسمع من كل أحد .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : { يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين } يعني : يؤمن بالله ويصدق المؤمنين .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم } صرح تعالى في هذه الآية الكريمة ، بأن من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم له العذاب الأليم . وذكر في ( الأحزاب ) أنه ملعون في الدنيا والآخرة ، وأن له العذاب المهين ، وذلك في قوله : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا } .