{ ومنهم من يلمزك } هذا ذكر نوع آخر من قبائحهم ، واللمز بمعنى العيب كما قال النحاس والجوهري يقال : لمزه يلمزه إذا عابه ، وأصله الإشارة بالعين ونحوها ، ورجل لماز ولمزة أي عياب فهو أخص من الغمز إذ هو الإشارة بالعين ونحوها ، سواء كان على وجه الاستنقاص أو لا ، وأما اللمز فهو خاص بكونه على وجه العيب .
وقال الزجاج : لمزت الرجل ألمزه بكسر الميم وضمها إذا عبته وكذا همزته وروي عن مجاهد أنه قال : معنى يلمزك يرزؤك ويسألك ، والقول عند أهل اللغة هو الأول .
وقال الأزهري : أصله الدفع ، يقال لمزته أي دفعته ، وقال الليث هو الغمز في الوجه ، ومنه همزة لمزة أي كثير هذين الفعلين ، وقرئ يلمزك بكسر العين مع الشديد وضمها وهما لغتان في المضارع .
ومعنى الآية ومن المنافقين من يعيبك { في الصدقات } أي الزكوات أو الغنائم وتفريقها وقسمتها .
{ فإن أعطوا منها } أي من الصدقات بقدر ما يريدون { رضوا } بما وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعيبوه ، وذلك لأنه لا مقصد لهم إلا حطام الدنيا وليسوا من الدين في شيء { وإن لم يعطوا منها } ما يريدونه ويطلبونه { إذا هم يسخطون } أي فاجئوا السخط ، وفائدة إذا الفجائية أن الشرط مفاجئ للجزاء وهاجم عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.