وقوله تعالى : ( ومنهم ) يعني المنافقين ( مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ) اختلف ليه : قال بعضهم ( يلمزك ) يزورك لمكان الصدقات طمعا فيها [ لتعطيه من ][ في الأصل وم : لتعطيهم ] الصدقات ، ويلمزك أي يزورك ليسألك من الصدقات ؛ أي إنما يزورونك لمكان الصدقات ( فإن أعطوا منها رضوا ) وعظموك[ في الأصل وم : ويعظمونك ] ، وإن لم تعطهم ( إذا هم يسخطون ) لأن إتيانهم رسول الله وزيارتهم إياه لمكان الصدقة . فإذا لم يعطوا منها شيئا سخطوا .
ومنهم من قال : قوله : ( ومنهم من يلمزك في الصدقات ) أي يطعن عليك في الصدقات أي في قسمة الصدقات ؛ روي عن أبي سعيد الخذري [ أنه ][ ساقطة من الأصل وم ] قال : «بينا رسول الله يقسم قسما جاء[ في الأصل : له فجاء ، في م : له فجاءه ] رجل يقال له الخُويصرة التميمي ، فقال : اعدل ، فقال له النبي : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل أنا ؟ فقال عمر : ائذن لي يا رسول الله فأضرب عنقه ، فقال له النبي : دعه ، فإن له أصحابا ، يحقر[ في الأصل وم : يحتقر ] أحدكم صلاته [ مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم لحسن صلاتهم وصيامهم ، فيَحْقِرُ ][ في الأصل وم : إلى صلاته وصيامه إلى صيامه لحسن صلاته وصيامه فيحتقر ] صلاته عند صلاة أولئك ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية »[ البخاري3610 ] . ذكر[ الضمير فيه يعود على أبي سعيد الخدري ] حديثا طويلا ، وهو كأنه كان من الخوارج ، وهو الذي قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.