{ وَمِنْهُمْ من يَلْمِزُكَ } بكسر الميم وقرىء بضمها أي يَعيبُك سراً وقرىء يُلمِّزك ويلامزُك مبالغة { فِي الصدقات } أي في شأنها وقسمتها { فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا } بيانٌ لفسادِ لمزِهم وأنه لا منشأ له سوى حرصِهم على حطام الدنيا أي إن أُعطوا منها قدرَ ما يريدون { رَضُواْ } بما وقع من القسمة واستحسنوها { وَإِن لمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا } ذلك المقدارَ { إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } أي يفاجِئون بالسُخط ، وإذا نائبٌ منابَ فاءِ الجزاء . قيل : نزلت الآية في أبي الجوّاظِ المنافقِ حيث قال : ألا تَروْن إلى صاحبكم ، يقسِم صدقاتِكم في رعاة الغنم ويزعُم أنه يعدل . وقيل : في ابن ذي الخُويصِرَةِ واسمُه حُرقوصُ بنُ زهير التميمي رأسُ الخوارج كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسمُ غنائمَ حُنينٍ فاستعطف قلوبَ أهلِ مكةَ بتوفير الغنائم عليهم فقال : اعدِلْ يا رسول الله فقال عليه الصلاة السلام : « ويلك إن لم أعدِلْ فمن يعدِلُ ؟ » وقيل : هم المؤلفةُ قلوبُهم والأولُ هو الأظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.