الآية 100 وقوله تعالى : { أو كلما عاهدوا عهدا } يقول : كلما عاهدوا عهدا { نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } يحتمل العهود التي أخذت عليهم في التوراة : أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا يكفروا به بعد الإيمان ، أو أخذ عليهم ألا يكتموا بعثه{[1175]} وصفته الذي في التوراة [ عن أحد ]{[1176]} ، فنبذوا ذلك ، ونقضوا تلك المواثيق والعهود التي أخذت عليهم .
ثم في الآية دلالة جعل القرآن حجة لأنه قال : { نبذه فريق منهم } ولو كان في كتبهم ما ادعوا من الحجة والاتباع لأتوا معارضا لدفع ما احتج به عليهم . فثبت أنهم كانوا كذبة في دعاويهم حين امتنعوا عن معارضته .
وقوله : { وما يكفر بها } أي ما يكفر بتلك الآيات { إلا الفاسقون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.