فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَوَكُلَّمَا عَٰهَدُواْ عَهۡدٗا نَّبَذَهُۥ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (100)

{ أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون } . . . وأما العهد فإنه الميثاق الذي أعطته بنو إسرائيل ربهم ليعملن بما في التوراة مرة بعد أخرى ثم نقض بعضهم ذلك مرة بعد أخرى ثم نقض بعضهم مرة بعد أخرى فوبخهم جل ذكره بما كان منهم من ذلك وعير به أبناءهم إذ سلكوا مناهجهم في بعض ما كان جل ذكره أخذ عليهم بالإيمان به من أمر محمد صلى الله عليه وسلم من العهد والميثاق فكفروا وجحدوا ما في التوراة من نعته وصفته فقال تعالى ذكره : أو كلما عاهد اليهود من بني إسرائيل ربهم عهدا وأوثقوه ميثاقا نبذه فريق منهم فتركه ونقضه . . . وأما النبذ فإن أصله في كلام العرب الطرح . . . والفريق والجماعة لا واحد له من لفظه-{[368]}


[368]:ما بين العلا متين ( ) من الجامع لأحكام القرآن