والواو في قوله : { أَوْ كُلَّمَا } للعطف دخلت عليها همزة الاستفهام كما تدخل على الفاء ، ومن ذلك قوله تعالى : { أَفَحُكْمَ الجاهلية يَبْغُونَ } [ المائدة : 50 ] { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم } [ الزخرف : 40 ] { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرّيَّتَهُ } [ الكهف : 50 ] وكما تدخل على ثم ، ومن ذلك قوله تعالى : { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ } [ يونس : 51 ] وهذا قول سيبويه . وقال الأخفش : الواو زائدة . وقال الكسائي : إنها «أو » حركت الواو تسهيلاً . قال ابن عطية : وهذا كله متكلف ، والصحيح قول سيبويه ، والمعطوف عليه محذوف ، والتقدير : أكفروا بالآيات البينات ، وكلما عاهدوا . قوله : { نَبَذَ فَرِيقٌ } قال ابن جرير : أصل النبذ الطرح ، والإلقاء ، ومنه سمى اللقيط منبوذاً ، ومنه سمي النبيذ ، وهو التمر ، والزبيب إذا طرحا في الماء ، قال أبو الأسود :
نظرتَ إلى عنوانه فنبذته *** كنبذك نعلاً أخلقت من نعالكا
إن الَّذين أمَرْتَهم أن يَعْدِلُوا *** نبذوا كتابك واستحل المحرمَ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.