{ ومَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ ومَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ و لاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إلاّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ( 1 ) ومَا يَعْزُبُ ( 2 ) عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ ( 3 ) فِي الأَرْضِ ولاَ فِي السَّمَاء ولاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ ولا أَكْبَرَ إلاّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ 61 } [ 61 ] .
( 1 ) تفيضون فيه : تخوضون وتكثرون الحديث فيه .
( 2 ) يعزب : يغيب أو يضيع أو يذهب .
( 3 ) ذرّة : لغة هي واحدة من صغار النمل . وقد تكرر ورودها في القرآن للتعبير عن أخف شيء وزنا .
الضمير في فعلي ( تكون ) و( تتلو ) عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ما قاله المفسرون . أما الضمائر الواردة في الفقرات الأخرى فهي عائدة إلى المخاطبين بالقرآن كما هو ظاهر .
وعلى كل حال ، فالآية بسبيل تقرير شمول علم الله تعالى وإحاطته بكل شيء : فما من شأن يكون فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وما من مجلس يتلو فيه قرآنا ، وما من عمل يعمله السامعون ، وما من حديث يخوضون فيه إلاّ هو مشهود من الله سبحانه وعلمه محيط به ومعلوم له ما فيه من نوايا ومقاصد ، فهو لا يعزب عن علمه وإحاطته شيء في الأرض ولا في السماء ولو كان مثقال الذرة في الضؤولة أو أقل أو أكبر .
والآية معطوفة على ما قبلها وفيها معنى التعقيب على الآيات السابقة لها مباشرة . وفيها إنذار للناس في كل ظرف ومكان ليكون ما يقولون ويعملون مما يرضي الله ولا يسخطه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.