وقوله سبحانه : { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ } [ يونس : 61 ] .
مَقْصِدُ هذه الآية وصْفُ إِحاطة اللَّه عزَّ وجلَّ بكلِّ شيء ، لا ربَّ غيره ، ومعنى اللفْظِ : وما تكُونُ يا محمَّد ، والمرادُ هو وَغَيْرُهُ في شأن من جميع الشؤون ، { وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ } الضمير عائدٌ على شَأْن أي : فيه وبسببه «مِن قُرْآنٍ » ، ويحتمل أنْ يعود الضميرُ على جميع القرآن .
وقال ( ص ) : ضمير «منه » عائدٌ على «شأن » و { مِن قُرْآنٍ } : تفسيرٌ للضمير . انتهى . وهو حَسن ، ثم عمَّ سبحانه بقوله : { وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ } ، وفي قوله سبحانه : { إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا } تحذيرٌ وتنبيهٌ .
( ت ) وهذه الآية عظيمةُ المَوْقِعِ لأَهْل المراقبة تثيرُ من قلوبهم أسراراً ، ويغترفون من بَحْر فيضها أنواراً ، و{ تُفِيضُونَ } معناه : تأخذون وتَنْهَضُون بِجِدٍّ ، { وَمَا يَعْزُبُ } : معناه : وما يَغِيبُ { عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ } والكتابُ المُبينُ هو اللوحُ المحفوظُ ، ويحتملُ ما كتبته الحَفَظَةُ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.